العيد: 23 بالمائة من الأطفال في المملكة يتعرضون للتحرش الجنسي
17 يونيو 2009 - شبكة راصد الإخبارية
قالت الناشطة الاجتماعية والمشرفة على منتدى تواصل النسائي بمحافظة القطيف مريم العيد بأن 23 بالمائة من الأطفال في المملكة يتعرضون للتحرش الجنسي.
جاء ذلك خلال محاضرة بعنوان «أنا جوهرة مصانة من التحرش» ألقتها على أكثر من 95 فتاة من عمر ما بين 10-15 سنة في القطيف، وهدفت إلى اخذ الحيطة والحذر من قبل الفتيات من الوقوع في حبائل التحرش والتي تقع فيه بسبب الجهل وعدم المعرفة.
وذكرت العيد أن الدراسات التي أجريت على مستوى المملكة أو دول العالم الأخرى كشفت حجم المشكلة والآثار المترتبة عليها، فعلى مستوى المملكة كشفت الدراسة التي أجراها الدكتور علي الزهراني أخصائي الأمراض النفسية بوزارة الصحة بالمملكة العربية السعودية قد كشفت مؤخرا أن ما يقرب من ربع أطفال المملكة قد تعرضوا للتحرش الجنسي.
وأن الأطفال ما بين «6-10» أعوام هم الأكثر عرضة للتحرش بنسبة وصلت إلى 23%، فيما تقل هذه النسبة بين الفئة العمرية المتراوحة بين «11-15» عاما إلى 20%، أما البالغون الذين تتراوح أعمارهم بين «16-18» عاما فتكون نسبة تعرضهم للتحرش 13%، ويقل تعرض الأطفال بين عمر الخامسة فأقل حيث لا تتجاوز النسبة 3% فقط.
مشيرة إلى أن ذلك التحرش قد يقع من قبل الأقارب أو بعض العاملين كالسائقين والخدم. أو من العامل في البقالة وغيرها.
وتخللت المحاضرة ورشة عمل احتوت على بعض الأسئلة تتعلق بعلاقة الفتاة مع أمها والأمور التي لا تعجب الفتاة في التصرفات ورقابة الأهل.
واستعرضت العيد الطرق التي من أجلها تستطيع الفتاة أن تحافظ على نفسها والتي تبدأ من الرقابة الذاتية لنفسها وذلك بالابتعاد عن اللباس المثيرة أمام إخوانها، وعدم مشاهدة الأفلام المخلة بالآداب الإسلامية، أو المحادثة بالمسنجر مع الغرباء الذين لا تعرفهم، أو اتخاذ صديقات لا تعرفهم وتكرار الزيارات لهن.
منوهة إلى إن بعض الصديقات قد يساعدن في انحراف صديقاتهن بالذات اللاتي يمتلكن التلفزيون والكمبيوتر في غرفهم الخاصة بدون رقابة من الأهل.
ولفتت العيد إلى بعض الممارسات التي تمارسها بعض العوائل من اختلاط البنات مع أولاد العم وأولاد الخال والإخوان، وكذلك مشاهدة الأفلام السيئة، أو اللعب مع تماس الأجساد.
محذرة الفتيات من الخروج من المدرسة والذهاب إلى منازل صديقاتهن في وقت الظهيرة بدون علم الأهل، وعدم الاعتراض على رفض الآم لهذه الزيارات لأنها الأعرف بهذه المنازل، كما حذرتهن من الخلوة مع العمالة الأجنبية كالسائق والخادمة والبائع في السوبر ماركت.
وتناولت العيد في نهاية المحاضرة قوانين السلامة الشخصية والتي منها لا يحق لأحد لمس أعضائك الخاصة، أو النظر إليها، أو التحدث عنها، إلا إذا كان يحافظ عليها أو على صحتك، وإذا حاول أحد كسر القانون قل «لا» واهرب، وأخبر أحداً، ولا تكتم السر وأصر على التبليغ حتى يساعدك أحد.
شبكة راصد الإخبارية – « جعفر الصفار – القطيف » – 16 / 6 / 2009م