حاتم المسعودي ـ مكة المكرمة

تعلقت آمال مواطن وزوجته في مواصلة رحلة علاجه من العقم في اليونان، وذلك بعد تعثرهما في إصدار هوية لطفل احتضناه منذ 17 شهرا، الأمر الذي دفعه لتقديم شكوى لحقوق الإنسان من أجل إضافة الطفل إلى سجله وإصدار أوراق رسمية له. وأوضح الزوج ( أ . ع) وهو في الـ29 من عمره أنه حاول مرارا الحصول على علاج من العقم الذي لم يمكنه من الإنجاب دون جدوى، وهو ما دفعه وزوجته لاحتضان طفل من دار الرعاية الاجتماعية، وأرجع الزوج ذلك إلى رغبته وزوجته في الحصول على الأجر والثواب إلى جانب الإحساس بالأبوة التي حرما منها، وأضاف: عند ذهابنا لدار الرعاية وإبداء رغبتنا في الاحتضان، أخبرنا القائمون بوجود طفل في يومه الرابع من الولادة، فقبلنا حضانته ومنحنا تصريحا بالاستضافة لمدة ثلاثة أشهر على أن يجدد التصريح بشكل مستمر، وبعد مرور عام ونصف على ذلك الحال تعلقنا أنا وزوجتي بحسان وشعرنا أنه جزء منا فتقدمنا بطلب لحضانته طوال العمر وتكفلي بمصاريفه إلى ما بعد زواجه، إلا أن تأخر صدور الموافقة تسبب لنا بحالة نفسية صعبة لخوفنا من سحبه بسبب عدم اكتمال أوراقه. وبين الزوج أنه خلال مراجعته للجهات المعنية فوجئ بتحويله لجهات أخرى، وأضاف: توصلت لعلاج للعقم في أحد المراكز العلاجية في اليونان، حيث تواصلت معهم وحصلت على الموافقة لعلاج حالتي، إلا أن عدم إضافة الطفل لسجلنا منعني من السفر؛ بسبب رفض زوجتي للسفر معي وترك حسان دون رعاية. من جهته، أوضح عضو الجمعية الوطنية لحقوق الإنسان منصور أبو رياش لـ«عكاظ» أنه تم استلام الشكوى من قبل مكتب الجمعية في مكة المكرمة، وأن الشكوى قيد الدراسة حاليا وستتم مخاطبة الجهة المختصة عن طريق مكتب الإشراف الاجتماعي للمطالبة بإصدار هوية للطفل.

المصدر: جريدة عكاظ ( الخميس 11/06/1430هـ ) 04/ يونيو/2009  العدد : 2909

http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20090604/Con20090604282383.htm