عبد الرحمن القرني ـ عسير

ناشد المواطن عمير الشهراني الموقوف على ذمة قضية وفاة عاملة منزلية أثناء ترحيلها في مطار أبها الإقليمي هيئة حقوق الإنسان التدخل لإنهاء قضيته والبت فيها بعد أن أنهت هيئة التحقيق والادعاء العام في منطقة عسير التحقيق في القضية.

وقال الشهراني: إن القضية دخلت في شهرها العاشر وأنه ما زال موقوفا بدون حكم شرعي، مطالبا بمحاسبة المتسبب في إيقافه طوال هذه المدة، كما طالب بإطلاق سراحه بالكفالة الحضورية لحين الانتهاء من القضية.

وكانت العاملة وهي من الجنسية الإندونيسية قبل إنهاء إجراءات سفرها إلى بلادها بعدة أيام قد أقدمت على الانتحار بشرب (الكلوركس) وتم إنقاذها في مستشفى عسير المركزي، إلا أنها فارقت الحياة في الخامس عشر من شهر رمضان 1429 هـ، وحسب التقرير الطبي الشرعي فإن سبب الوفاة هو كسر في مؤخرة الرأس وذلك نتيجة لسقوطها مع احتمال أن يكون شخص قد دفعها.

وكانت هيئة التحقيق والادعاء العام أوقفت كفيلها عمير الشهراني، وتم توجيه الاتهام له ولزوجته بإساءة معاملتها وتم توقيف الكفيل على ذمة التحقيق لمعرفة ما إذا كان قد قام بتعذيبها أو ضربها، كما تم توقيف زوجته لمدة 23 يوما، وتم إطلاق سراحها بالكفالة، كما تم إيداع الكفيل سجن أبها العام إلى حين البت في القضية التى دخلت شهرها العاشر، ورفعت ملف القضية إلى المحكمة الكبرى بأبها للنظر في القضية والبت فيها شرعا، حيث أعادت المحكمة الملف لعدم الاختصاص.

الناطق الإعلامي في شرطة منطقة عسير العقيد عبد الله عائض القرني أوضح أن القضية تم تسليمها إلى هيئة التحقيق والادعاء العام في منطقة عسير «دائرة حماية النفس»، والهيئة هي المسؤولة عن التحقيق في براءة أو إدانة الشهراني الذي لا يزال موقوفا. مشيرا إلى أن جثة العاملة لازالت في ثلاجة الموتى في المستشفى إلى حين البت في القضية.

المصدر: جريدة عكاظ (الإثنين 15/06/1430هـ ) 08/ يونيو/2009  العدد : 2913

http://www.okaz.com.sa/okaz/osf/20090608/Con20090608283133.htm