أ . عالية فريد >> أخبار و مقالات


عرعر: “مياه ملوّثة» تغزو منازل سكان “المساعدية» وتهدّد صحتهم

25 يونيو 2009 - جريدة الحياة

 

عرعر – خالد المضياني

غزت مياه مخلوطة بديزل منازل سكان حي المساعدية في مدينة عرعر خلال اليومين الماضيين، بسبب كسر في أحد المضخات للخزان، الذي يمد تلك المنازل بالمياه، بيد أن مصدراً طبياً متخصصاً في السموم اعتبره خطراً عليهم، خصوصاً أنه يستخدم في غسيل ملابس الاطفال والاكل، وكون البئر قريباً من مستشفى عرعر المركزي وبعض المستوصفات، إضافة إلى استعمال المياه في تعقيم الأدوات الطبية وتنظيف أجهزة الغسيل الكلوي.

 

وقال فواز العنزي أحد سكان حي المساعدية: «لاحظت في مياه المنزل رائحة غريبة نوعاً ما، وعند تركيزي فيها وجدتها تحتوى على كميات كبيرة من الديزل، الأمر الذي جعلني أرجع للتأكد من خزانات المياه العلوية والأرضية ووجدت تلك الرائحة»، مشيراً إلى أن تلك المشكلة مضى عليها يومان.

وذكر تركي الخمعلي أنه ذهب الى خزان المياه القريب من منزله وعند سؤال العاملين فيه، أوضح أحدهم أن مضخات المياه انكسرت وتسربت منها كميات من الديزل إلى الخزان العلوي الذي يصب في المنازل، لافتاً إلى أن مديرية المياه في عرعر لم تكلف نفسها إشعار سكان الحي حتى يأخذوا حذرهم من تلك المشكلة.

من جانبه، أوضح مصدر طبي متخصص في السموم (فضل عدم ذكر اسمه) أن تسرب مثل تلك المواد يشكل خطورة كبيرة، لكن ما يزيد الأمر سوءاً قربه من أحياء سكنية، يوجد بها أطفال ومرضى، وبعض العائلات تستخدم المياه في غسيل ملابس الأطفال والأكل، ما يجعلهم عرضة للتسمم وأمراض الصدر والربو، مؤكداً أن قرب البئر من مستشفى عرعر المركزي وبعض المستوصفات يزيد من الخطورة، كون المياه تستخدم في تعقيم الأدوات التي تستعمل أثناء إجراء الجراحات، وتنظيف أجهزة الغسيل الكلوي.

وأضاف: «يجب أن تؤخذ عينات إلى المختبر المركزي، لفحصها والتأكد منها، كي لا تؤثر على صحة أهالي الحي»، محذراً من امتداد الخطر إلى الذين يشربون من برادات المياه ويستخدمونها في الطبخ.

وذكر أنه في حال إبلاغ المسؤولين في مديرية المياه في الحدود الشمالية بمخاطر هذه المياه الملوثة، يجب عليهم التحرك سريعاً لتعقيمها، أو تزويد المستشفى والحي بمياه نظيفة مطابقة للمواصفات الصحية.

… «المياه»: تمت السيطرة وإصلاح العطل 

واتصلت «الحياة» بالمدير العام لفرع وزارة المياه في منطقة الحدود الشمالية المهندس عافت الشراري، إلا أنه رفض التعليق والرد إلا بخطاب رسمي، في حين أوضح أحد العاملين في محطة الضخ المختصة في حي المساعدية أن الديزل كان سببه يـــعود إلى كسر فــي المـــــضخات مــــا سبـــب صـــعود الــــديزل إلــــى الـــــخزان الـــعلوي الـــذي يــــزود الـــــمنازل.

وأضاف أنه تمت السيطرة على العطل وتم إصلاحه وينتظر أن يعود الوضع إلى طبيعته.

المصدر: جريدة الحياة السبت, 06 يونيو 2009

http://ksa.daralhayat.com/ksaarticle/24568

أضف تعليقاً