أ . عالية فريد >> أخبار و مقالات


لقطات موجعة!

15 يوليو 2009 - محرر الموقع

http://ksa.daralhayat.com/files/userpictures/picture-441.jpg 

سوزان المشهدي

الثلاثاء, 14 يوليو 2009

لا أكرر نفسي ولكني آثرت أن أكتب لقطات عوضاً عن كتابة مقال جديد عن حقوق المرأة السعودية التي يستغرب البعض الكتابة عنها، بل ويستنكرون علينا ذلك لأنها بألف خير، فهي الملكة المتوجة التي يخدمها القريب والبعيد وهي الدرة المكنونة. كما يدعون التي تحصل على حقوقها الأولية بكل سهولة ويسر!

أنا مواطنة من مواطنات هذا المجتمع وعلى رغم أني معلمة ومربية أجيال يعتدي علي بالضرب رجل كل ما يميزه أنه ذكر، وأن مجتمعه أعطاه هذه السلطة ولن يحاسبه بتهمة ضرب امرأة (رسالة من معلمة مضروبة من حارس مدرستها)!

أنا مواطنة سعودية متزوجة من لبناني ولدي من الأطفال أربعة، أولادي مهددون بالترحيل في أي وقت (فأمهم السعودية ليست بذات صفة) وأولادها مقيمون في بلد والدتهم تحت مسمى سائق وخادمة (السيدة لديها أربعة فكم سائقاً بإمكانها أن تستقدم وكم خادمة يمكنها جلبهن!).

عملت كمعلمة وعشت مع زوجي سنوات رائعة وسعيدة جداً في حياتي ما يؤرقني هو أن معاشي التقاعدي في حال توفاني الله (لن يصرف) لأولادي ولا لزوجي لأنهم أغراب!

أولادي يطلب منهم في المطار الوقوف في صف الأجانب على رغم أن أمهم سعودية، وأعلم مسبقاً بأنني لو توفاني الله أنه سيطلب منهم إحضار كفيل سعودي ليتسلم بالنيابة عنهم (مستحقاتي من تصفية وخلافه) ربما لا يعلم المسؤولون أو من ابتدعوا هذا النظام كم المساومات التي سيتعرضون لها من هذا الكفيل، على رغم أنهم أولى الناس بها ومن حقهم الحصول عليها من دون تأخير ولا مساومات!

بينما زوجة أخي المغربية حصلت على الجنسية بعد مرور خمس سنوات وعندما توفي أخي سافرت بأولادها إلى بلادها ومعاشه التقاعدي يرسل لها (overseas)!

المرأة في بعض المجتمعات المجاورة الشرقية والمسلمة أيضاً تكون حاضرة وقت عقد القران، لها صوت مسموع بإمكانها الإدلاء بشروطها ولها حرية الموافقة من عدمه، ودرتنا المكنونة (يفركش والدها الزفاف ويرفض عقد القران) لأنه اشترط أن يحصل هو على راتبها، وعندما رفض العريس هذا الشرط (الذي ليس من حقه أيضاً) ألغى الفكرة من أساسه، أما الدرة المكنونة والتي كانت تلبس ثوب الزفاف (فعليها أن تخلع رداءها) فهي مجرد شيء يريد أن يحصل على حقها في راتبها (اثنان)، وعلى رغم أن الإسلام أعطى لها ذمة مالية منفصلة لا تُطبق على أرض الواقع!

في عقد قران إحدى صديقاتي حضر (وليها الشرعي) وسألها هل لديها شروط فأفادت (عملي فقط) وألا يتزوج علي فقط، (وافق على الأولى ورفض الثانية من عنده لعنده)، وعندما سألته عن المهر أخبرها بأنه مئة ألف ريال فاقترحت هي عليه أن يعيد نصفه ويترك لها خمسين ألفاً وبعد انتهاء المراسم فوجئت أن وليها الفاضل أرجع كامل المهر للعريس مردداً أنا أشتري راجل!

http://ksa.daralhayat.com/ksaarticle/37780

أضف تعليقاً