السلطان : إستراتيجية لتحقيق المساواة في تقديم الخدمات الصحية

عبدالله المانع – ثامر المالكي – محمد الذيابي – القطيف تصوير : علي الهاشم

كشف نائب الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني الدكتور فهد بن سلطان السلطان عن استراتيجية لتحقيق المساواة في تقديم الخدمات لكافة المواطنين ابتداء من الوقاية وانتهاء بالعلاج، ميناً أنها ضمن أبرز التوصيات التي انتهى إليها المشاركون والمشاركات في اللقاءات التحضيرية الخمسة للقاء الوطني الثامن للحوار الفكري بعنوان “الخدمات الصحية: حوار بين المجتمع والمؤسسات الصحية” والتي عقدت في محافظات: الخرج، خميس مشيط، القريات، ينبع، وأخيراً في القطيف، وسعى المركز فيها إلى الوقوف عند أبرز الإشكاليات المتعلقة بالخدمات الصحية. وقال في تصريح لـ “المدينة” إن التوصيات تضمنت كذلك تفعيل التثقيف والتوعية الصحية، الاستفادة من الكفاءات الوطنية داخل وخارج المؤسسات الصحية الحكومية، الاتجاه إلى إنشاء المستشفيات المتخصصة، الاهتمام بأقسام الطوارئ وتوفير الخدمات الصحية في القرى، وغيرها من الاقتراحات التي توصل إليها المشاركون والمشاركات في كل لقاء. وأوضح أن اللقاء التحضيري الأخير تضمن عدداً من المحاور كانت موضع بحث المشاركين والمشاركات، من أبرزها واقع الخدمات الصحية ودور مراكز الرعاية الصحية الأولية في تلبية احتياجات المواطنين، الجوانب الشرعية والاجتماعية في المجال الصحي وما يتعلق به من تشريعات وأنظمة، حقوق المرضى وأخلاقيات العمل في المجالات الصحية، الأخطاء الطبية، التأهيل والتدريب والتوظيف في القطاع الصحي، وتمويل الخدمات الصحية ودور مؤسسات المجتمع المدني.

وكان اللقاء التحضيري الخامس بالقطيف قد اختتم أعماله مساء أمس الأول الأربعاء بحضور نحو 70 مشاركاً ومشاركة.

وأكد الأمين العام لمركز الملك عبدالعزيز للحوار الوطني فيصل بن عبدالرحمن بن معمر في كلمته على أهمية الحوار عند طرح القضايا الهامة للمجتمع، وتناولها بكل شفافية وحرية، لافتاً إلى أن المركز يعوّل كثيراً على آراء المشاركين لتشخيص واقع الخدمات الصحية في المملكة. وطرح المشاركون العديد من التساؤلات حول قضايا الرعاية الصحية، من أبرزها نقص الكوادر الصحية، وازدحام المستشفيات الحكومية وتحملها أكثر من طاقتها، وبينوا أن عدد أفراد الكادر الطبي أقل بكثير من احتياجات المحافظة.

وطالبوا بمزيد من التنسيق بين الجهات الصحية للوصول إلى أفضل الطرق لتحقيق التوزيع الجغرافي المتوازن للخدمات الصحية، وتوفير الأجهزة الطبية اللازمة.

كما أشاروا إلى تدني مستوى خدمات الطوارئ والإسعاف التي لا تزال دون المستوى الذي وصلت إليه الخدمات الصحية في المملكة، مشددين على ضرورة تطويرها، وكذلك تدني الخدمات في مراكز الرعاية الصحية الأولية، والنقص الحاد في كوادر التمريض من المواطنين والمواطنات، وغياب الرعاية الطبية المتخصصة لكبار السن. من جانبه أوضح وكيل وزارة الصحة المساعد للتخطيط والبحوث غازي الجيلاني أن الاستراتيجية الصحية، التي أقرها مجلس الوزراء مؤخراً، ستساهم في حل العديد من المشاكل التي تواجه القطاع الصحي والتي تم تناولها في اللقاء.

المصدر: جريدة المدينة الجمعة, 13 نوفمبر 2009

http://www.al-madina.com/node/198104