خلاف حول مراقبة الإنترنت

وسائل الإعلام الصينية تشيد بأوباما لكنها لا تذكر حقوق الإنسان 

بكين ــــــــ ا.ف.ب ـــــــــ

 رحبت وسائل الاعلام الصينية الرسمية امس بتعليقات الرئيس اوباما الاثنين في شنغهاي حول العلاقات الاميركية الصينية، لكنها تجاهلت تماما تصريحاته حول حقوق الانسان.

وعنونت صحيفة غلوبل تايمز الصادرة بالصينية والتابعة لصحيفة الشعب التي تعكس وجهة نظر قومية صينية جديدة «اوباما يؤكد مجددا انه لا يرغب في احتواء الصين».

من جهتها، شددت «تشاينا دايلي» بالانكليزية والمخصصة للاجانب على ان اوباما اعرب عن الامل في الا تكون الدولتان العظيمتان خصمين. واضافت «قال اوباما: هناك مكان لكلينا».

من جانبها، اختارت بكين تايمز عبارة للرئيس الاميركي عنوانا: «الولايات المتحدة تشعر بالارتياح لصين قوية مزدهرة وناجحة».

شبكة إنترنت حرة

غير ان وسائل الاعلام الرسمية تجاهلت تعليقات اوباما على حقوق الانسان وحديثه المقتضب عن الانترنت بمناسبة لقائه الاثنين مع الطلبة في شنغهاي حيث قال ان «حرية التعبير والمعتقد والوصول الى الاعلام والمشاركة السياسية حقوق عالمية على ما نعتقد».

واشارت بكين تايمز الى ان اوباما شرح انه لا يستخدم توايتر – المعرقلة منذ اشهر في الصين – وعبر عن دعمه شبكة انترنت حرة. كذلك نشرت تشاينا دايلي التعليق نفسه.

وفي الصين اكبر عدد من مستخدمي الانترنت في العالم، حيث يبلغ عددهم 350 مليونا. وفي حين يرى النظام ان الانترنت وسيلة حداثة يجب تطويرها، فانه يفرض عليها في الوقت نفسه رقابة صارمة تفاديا لتمكن المنشقين السياسيين من استخدامها كوسيلة تعبير او تنظيم.

المصدر: جريدة القبس الاربعاء 18 نوفمبر 2009 ,30 ذو القعدة 1430 , العدد 13102

http://www.alqabas.com.kw/Article.aspx?id=551229&searchText=