أ . عالية فريد >> أخبار و مقالات


دعم رواد الأعمال في المملكة الحل الأمثل لتوفير الوظائف للمواطنين

12 ديسمبر 2009 - الاقتصادية

خلال محاضرة ألقاها لرواد الأعمال السعوديين.. مورز:

دعم رواد الأعمال في المملكة الحل الأمثل لتوفير الوظائف للمواطنين 

محمد الشهري من الرياض

أكد الدكتور كين مورز المدير التنفيذي لمركز ريادة الأعمال في جامعة إم آي تي «MIT» الأمريكية، أن استفادة المملكة من المقومات الاقتصادية الكثيرة التي تتمتع بها في دعم وتطوير رواد الأعمال من الشباب والشابات ستسهم بشكل إيجابي في توفير وظائف متعددة للمواطنين ،الذين لا تتوافر لهم وظائف حكومية أو في القطاع الخاص.

وقال خلال محاضرة قدمها بعنوان «عوامل النجاح في ريادة الأعمال ذات العلاقة بالتقنية» التي نظمتها لجنة شباب الأعمال بحضور نائب رئيس لجنة شباب الأعمال وبتنسيق من المهندس محمد ناصر الجاسر مدير عام مبيعات كبار العملاء في وحدة خدمات قطاع الأعمال في الرياض في شركة الاتصالات السعودية:«أن القطاع الحكومي في المملكة وصل إلى الحد الأقصى من قدرته على توفير الوظائف للمواطنين بحسب ما سمع، وبالتالي فإن الحكومة تسعى دائما إلى توفير وظائف عن طريق القطاع الخاص، الذي تعتبر قدرته على توفير الوظائف محدودة إلى حد ما، ولذلك فإن الوقت مناسب لتدريب وتأهيل الشباب والشابات ليصبحوا روادا للأعمال وجعل هذا المجال من الأساسيات الاقتصادية في توفير الوظائف في المملكة».

وأضاف، أن استخدام التقنية ليست فيها معادلة سحرية، حيث يمكن لأي شركة أو عمل تجاري أو مشروع أن يوفر توليفة خاصة في استخدامها للتقنية، بشرط ألا تصبح مؤثرة فيها من حيث ارتفاع تكلفتها، وإنما يفضل استخدام التقنية لدى الشركات بالقدر الذي يساعدها على تعزيز قدرتها التنافسية وزيادة جدواها الاقتصادية.

وقال د. مورز:«يجب على كل شخص من رواد الأعمال أن يكون مقتنعا تماما ومهتما باستخدام التقنية لرفع قدرة أعماله التنافسية من حيث تقديم الخدمات المميزة لعملائها بالشكل المطلوب وأن يضع العميل في ذهنه وفي قلبه إذا ما أراد النجاح الفعلي، لأن العميل يمثل شيئا كبيرا بل هو أهم من التقنية ذاتها»، موضحا أن معظم الشركات تستفيد من خبرات ومتطلبات عملائها فالعميل مهم جدا، حيث إن الشركات ورواد الأعمال الناجحين والمبتكرين هم الذين يستمعون لعملائهم ويعملون التغييرات اللازمة في منتجاتهم بشكل يحاكي رغبة العميل، ولذلك فإن كثيرا من الأحيان يكون العميل مصدر ابتكارات الكثير من الشركات ورواد الأعمال».

وزاد في القول:» إن زيادة التركيز على استخدام التقنية وجعلها غاية وليست وسيلة قد يسبب قلقا شخصيا بالنسبة لي وذلك لما ما لاحظه من قبل بعض المهندسين الذين كان يعمل معهم مما قد يكون مصدر فشل بعض هذه الأعمال ولذلك فإن هذه المحاضرة ركزت في كيفية استخدام التقنية لدى الشركات المتوسطة والصغيرة وكيف ننمي فرص تطوير مهارات رواد الأعمال بالاستفادة من التقنية، مشيرا إلى أن إيجاد الحلول البسيطة في الكثير من الأحيان قد يكون هو الوسيلة الأفضل والأنجع في تحقيق النجاح لبعض المشروعات».

وأفاد د. مورز، أن التكنولوجيا على نوعين فهي قد تكون عاملا مساعدا في العمل أو قد تكون عاملا أساسيا في إطار العمل أي أن المنتج قد يكون تكنولوجيا، وذلك بغض النظر عن الشركة إذا كانت محلية أو إقليمية أو دولية فإن التكنولوجيا تلعب دورا أساسيا في تعزيز قدرة الشركة على المنافسة في الأسواق التي تشارك فيها.

ويرى المدير التنفيذي لمركز ريادة الأعمال في جامعة إم آي تي «MIT» الأمريكية، أن رواد الأعمال يحتاجون إلى تأهيل وتدريب حتى يعرفوا كيف يستخدمون التقنية المناسبة في الوقت المناسب، وذلك حتى لا تصبح عبئا عليهم في إنجاح أعمالهم، حيث يحتاج رواد الأعمال إلى اكتساب التجارب ممن سبقوهم من رواد الأعمال الذين حققوا نجاحات في هذا المجال لينقلوا خبراتهم الناجحة لهم، مبينا أن ورشة العمل هذه تعد ناجحة ومشهورة بين رواد الأعمال لأن المحتوى يقدمه شخص يعتبر أحد رواد الأعمال مما يكسب الحضور الخبرة العملية في تطوير أعمالهم، قائلا: «إن الكثير من أبناء وبنات الشعب السعودي يتمتعون بمستوى عال من الفكر التجاري الإيجابي الناجح، وبالتالي فإن لديهم القدرات الأساسية التي يحتاج إليها رائد الأعمال الناجح».

واستعرض د.مورز، بعض الأمثلة للقطاعات التي استفادت من التقنية كقطاعات الاتصالات التي استفادت من التقنية في رفع مستوى خدماتها، والمستشفيات كذلك تغيرت بشكل كبير من حيث استخدامها للتقنية الحديثة التي أصبح الاعتماد عليها ضروريا ومهما من حيث تقديم خدمة أفضل للمرضى وللمراجعين سواء في صرف الأدوية أو تزويدهم بالتقارير، موضحا في مثال محلي أبسط أن وضع مشروعات المطاعم في الرياض قبل 20 عاما كان مختلفا تماما عن وضعها في الوقت الراهن خصوصا في تجهيزاتها، وذلك بسبب استخدامها للتقنية الحديثة، حيث يعد هذا النوع من المشروعات الأقل استخداما للتقنية العالية، ولكنها ورغم ذلك لعبت التقنية فيها دورا مهما في إنجاح مثل هذا النوع من المشروعات، قائلا: «تعد هذه المحاضرة من أنشطة لجنة شباب الأعمال المستمرة في مجال خلق وتهيئة جيل من قادة الأعمال الشباب في المملكة».

 

المصدر: جريدة الاقتصادية الاثنين 20 ذو الحجة 1430 هـ. الموافق 07 ديسمبر 2009 العدد 5901  

http://www.aleqt.com/2009/12/07/article_312351.html

أضف تعليقاً