صرف 18 مليون ريال للمتضررين من السيول.. وارتفاع عدد الوفيات إلى 116 حالة
12 ديسمبر 2009 - جريدة الرياضتواصل العمليات حتى عودة الجميع إلى مساكنهم.. الفريق التويجري :
صرف 18 مليون ريال للمتضررين من السيول.. وارتفاع عدد الوفيات إلى 116 حالة
جدة – سعد عبدالله
أكد الفريق سعد التويجري مدير عام الدفاع المدني أن ما تم صرفه من مبالغ نقدية للمتضررين من الأمطار والسيول التي خلفت وراءها الكثير من المآسي لأكثر 22324 متضررا من مواطنين ومقيمين في 15 حياً بجدة بلغ أكثر من 18 مليون ريال ،حتى يوم أمس وسوف يستمر الصرف لجميع المتضرريين إلى حين عودتهم الى مساكنهم .
ومازالت أعداد الوفيات في ارتفاع حيث بلغ عددهم إلى يوم أمس 116 متوفى ولم يتم التعرف إلى حينه على 25 جثة مازالت مجهولة .
وفي زيارة قامت بها “الرياض” لمركز القيادة في مقر الدفاع المدني بجدة تم الوقوف على آلية صرف المخصصات المالية للمتضررين حيث التقينا العقيد علي عطا الله العتيبي المشرف على مركز معلومات الإيواء والذي اطلعنا على الجهود التي يقوم بها مركز الإيواء لخدمة المتضررين فقد ذكر أن خمسين ضابطا وفردا يقومون بعمل متواصل على مدار الساعة لاستقبال بيانات المتضررين وتدقيقها ومن ثم تحويلها للجنة وزارة المالية ليتم صرف الإعانة النقدية لرب الأسرة بواقع 1400 ريال لكل من الأب والأم ومئة ريال لكل ابن لمدة أسبوعين.
وذكر العقيد العتيبي أنه تم افتتاح مراكز استقبال للمتضررين مشكلة من الدفاع المدني والمالية في 15 حياً من الأحياء المتضررة تسهيلاً على المواطنين والمقيمين في تسجيل بياناتهم بحيث ترفع بياناتهم يومياً للمركز الرئيسي الذي يحيلها للجان الصرف التي تعمل من الساعة الثامنة صباحاً الى الساعة الثانية عشرة مساءً .
وعن الآلية المتبعة في تدقيق بيانات المتضررين قال العميد العتيبي إن اللجان الخمس عشرة التي تقع في الأحياء ستقوم بتدقيق بيانات المتضررين خلال الأسبوعين الحالي والقادم حيث يتطلب من كل رب أسرة متضرر استكمال البيانات في استمارة معدة كما سوف يستمر الصرف إلى حين عودة المتضررين إلى منازلهم .
“الرياض” التقت مجموعة من المواطنين المتضررين الذين قدموا لصرف الإعانة في مقر الدفاع المدني بجدة حيث كان المواطن عطية الشريف ووالده من سكان ك 14 ينتظرون دورهم في صرف الإعانة النقدية، وطلب الشيخ عطية الله نقل مشاعر وتقدير المتضررين من السيول لمقام خادم الحرمين الشريفين حيث قال إن ما خفف عنهم مصابهم الكلمات والمشاعر الحانية التي سمعوها في خطاب خادم الحرمين تجاههم وتوجيهه الكريم بتعويضهم وإيوائهم ووقوف أمير المنطقة على احتياجاتهم وسرعة تأمين المساكن وصرف الإعانات النقدية لهم ولأسرهم .
من جانبه قال المواطن مصلح السلمي أحد سكان قويزة ويسكن في احد الشوارع المجاورة لشارع جاك أكثر المناطق تضرراً والذي كان برفقة ابنيه في انتظار استلام مخصصاته النقدية إن الحي مازالت تغمره المياه ولم يستطيعوا الوصول الى منزلهم. كما كان لنا لقاء مع عبدالناصر العتيبي الذي أبدى تذمراً من تأخر نقل السيارات من الشوارع وعدم وجود آلية للبحث عن السيارات حيث تم سحب سيارتين له ولا يعلم عن مصيرها وكان لجميع المتحدثين لوم شديد على الأمانة في عدم وجود قنوات تصريف للسيول في حي قويزة تحديداً .
وذكر عبدالناصر العتيبي أنه يسكن الحي منذ 4 سنوات ولم يشاهد مجرى تصريف السيول إلا بعد أن أزالت آليات الدفاع المدني الأتربة عن المجرى الذي بقي مسدوداً طوال السنين. واثنوا على جهود الدفاع المدني الذي سجل حضوراً قوياً في أزمتهم وحسن تعاملهم وحل مشاكلهم والتخفيف من مصابهم.
المصدر: جريدة الرياض الثلاثاء 21 ذي الحجة 1430هـ – 8 ديسمبر 2009م – العدد 15142
http://www.alriyadh.com/2009/12/08/article479803.html