أ . عالية فريد >> أخبار و مقالات


حقوق موظفي الشركات

12 ديسمبر 2009 - جريدة الرياض

حقوق موظفي الشركات 

راشد محمد الفوزان 

لا أعرف سراً لعدم وجود جمعية ولا نقول ” نقابة ” لموظفي القطاع الخاص ؟ فموظفو القطاع الخاص لا أحد يستطيع أن يوضح كيف يمكن لهم أن يحفظوا حقوقهم ؟ فمثلا السكن والعلاج الطبي والترقيات، فهل الشركات لديها تنظيم موحد أو لوائح وقوانين تحدد ذلك ؟ فكثير من موظفي الشركات بالقطاع الخاص لا يحصل على حقوقه سواء بسكن من خلال تسهيلات وقروض تقدمها الشركات فهي تتباين بين الشركات من جيدة إلى سيئة إلى معدومة، ومثال آخر هو العناية الطبية، نجد أن مقر الشركة الرئيسي يحظى موظفو vip الدرجة المميزة بالعلاج الطبي من خلال مستشفيات محددة وهذا حقهم ولا جدال به، ولكن لماذا تنخفض لدرجة أن تصل لمستويات للموظفين العاديين والأقل من الإدارة الوسطى أن تصل إلى مستويات مستوصفات أو مستشفيات لا يقبل بها أي موظف متوسط بل لأن قسط التأمين هو بسعر متدن لا غير، واشتكى لي البعض أن بعض فروع الشركة بالمناطق الأخرى مثل الشرقية والقصيم، وغيرها أن الغطاء الطبي لا يشمل مستشفيات مميزة ومعروفة بل هي خاصة للمناطق الرئيسية بمقر الشركات، فلماذا هذا التمييز للموظفين بمناطق دون مناطق، وهذه الشركات كبرى ومعروفة ولا تحتاج أن أعدد أسماءها، وهذا حق من حقوق الموظفين، وبالاتجاه الآخر هو دعم للقطاع الطبي والمستشفيات الوطنية، وأيضا خدمة للموظف الذي سينعكس على أدائه وعمله بالشركة. والترقيات أيضا يمكن أن تمر سنوات وسنوات والموظف لا يتحسن راتبه أو يتم ترقيتة، فمن يضمن حقوقة أو يطالب بها وأين يذهب الموظف.

من واجب الشركات أن تشكل شركة منظمة أو جمعية أو نحو ذلك لحماية حقوق الموظفين، وليس بالضرورة الموظف نفسه أن يسعى وراء حقوقه والوساطات والمعاناة لحقوق أساسية لها، يجب أن نقر أن كثيرا من الشركات تمارس تجنياً على الموظفين خاصة السعودي الذي لا تحفظ حقوقه كثيرا، وقد يصل التجني له أن يوظف لمجرد تحقيق نسبة السعودة ولا يتم تطويره وإكسابه الخبرة من خلال التدريب والتعليم وتوفر الفرص. إننا نبحث عن توفير أجواء عمل ملائمة ومناخ مناسب لهم وهم بأعداد ضخمة جدا ويتزايدون مع توسع القطاع الخاص ؟ فمن يوفر ويضمن حقوقهم التي ترسخ في النهاية لديهم الولاء للشركات والإنتاج وتحقيق أفضل النتائج؟

أرجو أن تعيد الشركات الكبرى النظر في تمييزها بين الموظفين خاصة بالمناطق الأخرى وخاصة أنهم لا يبتعدون بحقوقهم عن الموظفين في المدن الرئيسية، ولعل القطاع الطبي أحدها وهو مهم بدرجة كبيرة لدى الكثير .

 

المصدر: جريدة الرياض الثلاثاء 21 ذي الحجة 1430هـ – 8 ديسمبر 2009م – العدد 15142

http://www.alriyadh.com/2009/12/08/article479856.html

أضف تعليقاً